تحديد الفرص الوظيفية
جهز نفسك للنجاح
يقول Wayne Dyer: “ليس هناك ندرة في الفرص للعيش كما تحب، ولكن هناك فقط قلة اصرار على تحقيق ذلك”
على الرغم من أنه يمكن أن يكون إيجاد الفرص ليس سهلاً ولكن يمكن باستخدام طرق مدروسة العثور على هذه الفرص، في هذا المقال سوف نلقي نظرة عن كيفية القيام بذلك
التوجه بالإتجاه الصحيح
يجب أن تحدد الفرص التي تتناسب مع اهتماماتك ومهاراتك والظروف العامة وهذا يستغرق وقتاً ومكنك اعتبار ايجاد الفرص رحلة يمكن أن تعطي نتائج مثيرة ولكنها غير معروفة الوجهة، تحتاج للتحلي بالصبر والمثابرة في بذل الجهود.
ما تقوم به اليوم ستجني ثماره في المستقبل، وليس فقط ستحصل على المكان المناسب لك ولكن ستوسع معرفتك بالخيارات الممكنة وسيتذكرك الناس عند كل فرصة تنشأ ولن تهدر وقت في ملاحقة الفرص الخاطئة.
اكتشاف الفرص
-
امتلك أسلوب تفكير صحيح
اكتسب عادة البحث عن الفرص الممكنة كل يوم، احتفظ بدفتر ملاحظات معك أو أكتب ملاحظات عن الفرص التي تجدها على هاتفك الذكي.
أكتب قدر الإمكان من الفرص حيث يمكنك تقليص الخيارات لاحقاً.
-
ابحث عن الفرص
يجب أن تبذل جهود من أجل ايجاد الفرص الغير معلنة أيضاً، ابدأ من شركتك وتابع باستمرار الشواغر الداخلية الحالية أو القادمة، واية خطط لدى الشركة من أجل التوسع، فكر دوماً كيف يمكنك التقدم والتطور ضمن الشركة وما المسارات المتاحة لذلك.
تحتاج ايضاً لشبكة من العلاقات مع الآخرين ضمن شركتك أو ضمن نفس الاختصاص الذي تعمل به من أجل أن تبقى على اطلاع على آخر أخبار هذا المجال والفعاليات التي تجري، لو كان أحد أصدقائك او صلاتك يعمل في شركة أو قسم أنت تطمح للعمل به فيمكنك أن تطلب منه أن يقوم بتقديمك لمن يملك صلاحية التوظيف وأن يسأله عن عمل لك بالنيابة عنك.
تأكد من أن تتابع آخر تطورات مجال عملك بحيث تكون مدركاً للاتجاهات ذات الصلة والتقنيات الحديثة فذلك دوماً يخلق لك فرص جديدة.
يمكنك من جل تحقيق ذلك أن تتابع الصحف والمقالات التجارية أو التخصصية ذات الصلة بهذا المجال ويمكن أيضاً أن تتابع آخر الأخبار من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع العمل مثل LinkedIn; Twitter
عندما تبحث عن فرص للعمل يمكن أن تسأل أسئلة مثل:
- هل هناك نقص بالعمالة في شركتك أو مجالك؟ بحال كان الجواب نعم فبأي اختصاص هذا النقص؟
- ما هو الجزء الذي ينمو في شركتك؟ هل أنت مهتم بالعمل في أحد هذه المجالات النامية؟
- ما هي أحدث ما توصلت له التكنولوجيا في مجالك؟ كيف يمكن لتلك التقنيات ان تؤثر عليك وعلى شركتك والعمل في مجالك بشكل عام؟
- هل هناك حاجة لمن يقوم بأداء مهمة معينة في شركتك ولا يوجد من يقوم بذلك؟
- هل يواجه الزبائن أو الموردين أية مشاكل في شركتك او المجال الذي تعمل به؟ (المشاكل غالباً تشير إلى فرص عمل رائعة)
-
حدد نقاط قوتك ونقاط ضعفك:
هذا يساعدك على تحديد الفرصة الأكثر ملائمة لك ومعرفة ما المهارات التي تحتاجها من أجل العمل بهذه المهنة.
من أجل تحديد نقاط قوتك أجب على الأسئلة التالية:
- ما هي المهام أو المشاريع التي تستمتع بها أكثر في عملك الحالي؟ هذه ممكن أن تشير إلى نقاط قوتك
- ما الذي تقوم به بشكل أفضل من غيرك؟
- ما القيم التي تؤمن بها والتي لا تراها عند الآخرين عادةً؟
- ما هي الموارد التي تملكها ولا يملكها الآخرون؟
- من هم الأشخاص ذوو النفوذ أو الفاعلية من شبكة علاقاتك ممن يستطيعون مساعدتك؟
- ما هي نقاط قوتك برأي الآخرين؟ (إن لم تكن تعرف ذلك اسألهم)
ومن أجل تحديد نقاط ضعفك اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- ما هي المهام التي تتجنبها عادةً لأنك لا تشعر بأنك واثق من قدرتك على القيام بها؟
- ما هي نقاط ضعفك برأي الآخرين؟ (إن لم تكن تعرف ذلك اسألهم)
- هل أنت واثق من تعليمك وتدريبك على المهارات؟ اي منها هو الأضعف؟
- هل لديك سمات شخصية تعيق عن التقدم في عملك؟
عندما تحدد نقاط قوتك ونقاط ضعفك فكر عندها كيف يمكنك تحويل اي منها إلى فرصة، يمكنك ذلك من خلال الاستفادة القصوى من نقاط قوتك أو من خلال القضاء على نقاط ضعفك.
-
حدد العوامل الأخرى المهمة بالنسبة لك:
من المهم أيضاً أن تكتشف العوامل المؤثرة في حياتك وعملك وهذا يساعدك في تحديد الفرص التي تكون مناسبة لك، كما أن ذلك يساعدك في تضييق الخيارات وانتقاء الأكثر منسبة لك من بينها، العوامل هذه تشمل ما يلي:
- مناسبة الفرصة لنمط حياتك الراهن
- الراتب والبدلات
- الأمان الوظيفي (عمل ذو مستقبل مضمون)
- ما يتناسب مع تخصصك وأهدافك في الحياة
- التدريب والتطور في العمل المتاح في المستقبل
- هل الفرصة بحد ذاتها تنال اهتمامك وهل لديك حماس للعمل بها
-
أحصر خياراتك
بعدما أصبح لديك فهم جيد لنقاط قوتك وضعفك واهتماماتك وعن الفرص المتاحة لك استخدم هذه المعرفة لاختيار الفرص الأفضل من بين الفرص المتاحة، فلو شتت جهودك على عدد كبير من الفرص لن تحصل على أي نتيجة ولكن إذا ركزت جهودك على عدد محدود من الفرص التي تناسبك حقاً ستجد حقاً أي من هذه الفرص هو الأفضل لك.
اقضي بعض الوقت بالتفكير بكل فرصة، وخذ بعين الإعتبار عوامل مثل:
- ما تأثيرها على حياتك اليومية وما مدى تناسبها مع نمط حياتك
- العائد الذي تحصل عليه من كل فرصة
- المعارف والمهارات والمؤهلات والخبرات التي تحتاجها من أجل تحقيق الإستفادة القصوى من الفرصة
- ما مدى صعوبة الحصول على الفرصة
- المخاطر المرتبطة بالفرصة
ستعرف بالتأكيد أي الفرص هي الأفضل وإن لم يكن كذلك فمن المفيد بأن تقوم بإجراء مقارنة بين الفرص، ويمكنك هنا استخدام طريقة “التحليل الشبكي” “Grid Analysis” التي تقوم على وضع الخيارات بشكل أفقي في جدول ووضع العوامل المؤثرة في الأعمدة ومن ثم اجراء المقارنة بشكل مباشر.
بعد تحديد الفرصة الأفضل قم باختبار قرارك بالإعتماد على حدسك، هل تشعر بأن القرار صحيح؟ بحال لم يكن كذلك أعد النظر في تقييمك للفرص فحدسك يحدد العوامل المحددة التي تؤثر أكثر في ميولك.
-
التحضير والتنفيذ
الطريقة الفعالة للقيام بذلك عن طريق إضافة هذه الفرصة لقائمة أهدافك الشخصية ولخططك من أجل التعلم والتدريب، يمكنك أن تفكر الآن بالخطوات التي يجب اتخاذها من أجل الحصول على الفرصة والإستفادة منها ومن ثم العمل من أجل ذلك من خلال كل ما تقوم به.
بحال تتطلب الفرصة مهارات وخبرات لا تملكها قم بتطوير هذه المهارات والخبرات واتباع تدريب يحقق لك ذلك.
الوقت الذي تستغرقه في تحديد الفرص الأفضل بالنسبة لك يعد استثماراً ناجحاً في حياتك المهنية، من أجل حصر خياراتك والفرص المتاحة اتبع الخطوات التالية:
- امتلك أسلوب تفكير صحيح
- ابحث عن الفرص
- حدد نقاط قوتك ونقاط ضعفك
- حدد العوامل الأخرى المهمة بالنسبة إليك
- أحصر خياراتك
- التحضير والتنفيذ
يجب أن تضع في حسبانك أن إيجاد الفرص الرائعة أمر مستمر وليس غاية تصل غليه ومن ثم تتوقف عن البحث، ابق عيناك مفتوحتان على الفرص وابق عقلك متفتح للخيارات وللتغيير، وتحلى بالصبر فأنت لا تعلم ما الأبواب التي قد تفتح أمامك عندما تبدأ بالبحث.