وانتهت الدراسة… كيف ستقضي وقتك؟

 

جاء الصيف سريعا وأعلن الطلاب ثورتهم الكبرى.. فلا واجبات بعد اليوم.. ولا استيقاظ مبكرا.. ولا ضغوط دراسية وأكاديمية. ربما كانت خططك للثلاثة أشهر القادمة تقتصر على النوم متأخرا، أو التنزه مع الأصدقاء، أو حتى البحث عن وظيفة صيفية تكسب منها بعض المال. بالتأكيد الصيف هو وقت الراحة والاسترخاء بعد فترة طويلة من الضغط والعمل الجاد. لكن انتبه فغالبا ما يمر الوقت سريعا لتجد نفسك في بداية العام الدراسي مرة أخرى. وعلى الرغم من أهمية الراحة والاسترخاء لتجديد نشاطك إلا أن عليك أن تحافظ على مستواك الأكاديمي، ونقترح عليك فيما يلي بعض الأنشطة التي تجدد ذهنك دون إجهاد أو ضغط.

  1. تابع إحدى الجرائد المحلية أو القومية

فقراءة الصحف ـ سواء كانت محلية أو قومية ـ تحقق لك العديد من الفوائد، أهمها: بناء ثروتك اللغوية، وتطوير مهارات القراءة والفهم. علاوة على ذلك، تزداد ثقافتك ومعرفتك بما يدور حولك.

  1. انضم لبعض الدورات التعليمية أو التدريبية

في كثير من الأحيان قد يشغلك التحصيل الأكاديمي عن التعمق في بعض الموضوعات التي تقع ضمن دائرة اهتمامك، كاللغات الأجنبية على سبيل المثال. لذلك، تعد الأجازة الصيفية فرصة ممتازة لدراسة تلك اللغات أو حتى حضور دروس لتوسيع في خلفيتك الأكاديمية عن مادة دراسية معينة قبل بدء الدراسة.

  1. انضم إلى/ أو قم بتأسيس نادي قراءة

  من منا ينكر أن القراءة هي مفتاح النجاح الأكاديمي فهي أفضل طريقة لبناء حصيلتك اللغوية، وتحسين القدرة على الفهم ومهارات تحليل المحتوى. ويمكنك تطوير قدرتك على فهم الأساليب الأدبية والبلاغية التي يوظفها الكتاب والشعراء من خلال الاطلاع على فيض واسع من الكتابات الكلاسيكية والحديثة ( أنظر مقالتنا: أفضل 101 كتاب لطلاب الجامعة).  أما إذا كنت من عشاق الأدب ورغبت في تبادل آرائك وأفكارك مع آخرين يشاركونك نفس الميول، فنادي القراءة هو خير مكان تقصده. كما يمكنك أيضا تطوير مهاراتك القيادية والتنظيمية من خلال تولي مسئولية تنسيق الاجتماعات والمناقشات واختيار الكتب.

  1. اكتب يومياتك

من المعروف أنه كلما صرفت وقتا في الكتابة، تطورت مهاراتك فيها وزاد تمكنك من فنياتها. ويمكنك التعبير عن قدراتك الإبداعية من خلال الاحتفاظ بدفتر يوميات تسجل فيه خواطرك أو إنشاء مدونة الكترونية على شبكة الانترنت. وهكذا، ستحقق عدة فوائد متميزة، حيث ستحصل على فرصة ذهبية للتعبير عما يجول بخاطرك، وتستكشف أسلوبك في الكتابة وتطوره وتركز على القواعد اللغوية وتركيب الجملة، مما يعزز قدراتك اللغوية. ومن يعلم، ربما وجدت ضمن الموضوعات التي سبق وتناولتها في مدونتك أو مفكرتك الشخصية ما ينفعك أيام الدراسة.

  1. بادر بالعمل التطوعي

هناك العديد من المؤسسات التي تمد يد العون للمحتاجين، كالمستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية المنزلية، ومراكز رعاية الحيوان وبنوك الطعام وغيرها من الأماكن التي تحتاج لحماسك ونشاطك حتى تستمر في رسالتها الإنسانية النبيلة. وصدقني الفائدة التي ستعود عليك ليست قليلة. فخلاف الثواب العظيم الذي ستناله على ذلك، تُعد تلك الأنشطة خير وسيلة لتنمية مهاراتك الاجتماعية فضلا عن تطوير مهارات تنظيم وإدارة الوقت. لا تُقلل أبدا من أهمية العمل التطوعي من أجل هدف إنساني، فانخراطك في هذا المجال يكشف عن معدنك الحقيقي ومدى دفء مشاعرك الإنسانية وقدرتك على العطاء.

الصيف وقت الاسترخاء والاستمتاع، لكن لا تركن كثيرا إلى الراحة والدعة، وتذكر أن أمامك مستقبل باهر عليك أن تخطط له بحماس. ولا يتطلب منك الأمر الكثير بل مجرد أنشطة بسيطة تساعدك على تحقيق أهدافك المستقبلية وتطوير مهاراتك وقدراتك، وفي الوقت نفسه تشحذ قواك قبل بدء الدراسة.

مشاركة

الأقسام: الوعي الذاتي

بواسطة Ahmed Mostafa

اترك تعليق