ما أهمية اختيار التخصص الجامعي؟

وكيف تختاره؟

 

في الحقيقة، تثير مسألة التخصص واختياره قدرا لا بأس به من الجدل، حيث يرى البعض أن اختيار التخصص لا يهم طالما أن المهارات التي يتم تطويرها يمكن استخدامها في أي عمل. ويرى البعض الآخر أن اختيار التخصص قرار هام ومصيري فهو يحدد نطاق الفرص المتاحة أمام الفرد بعد تخرجه. وبشكل عام، تتوقف مدى أهمية هذا القرار على الإطار الزمني. تابع معنا النقاط التالية:

 

على المدى البعيد

بمرور الوقت وتقدمك في الحياة المهنية، سوف تلاحظ أنك تكتسب مهارات ومعارف أهم بكثير من تلك التي طورتها أثناء دراستك للتخصص. وبعد ثلاثة سنوات من العمل، تجد أن ترتيب شهادتك الجامعية بدأ يتراجع في سيرتك الشخصية حتى تصبح في نهايتها مع مرور خمس سنوات. وفي هذه الحالة، تصبح الشهادة الحد الأدنى المطلوب للحصول على الوظيفة أكثر منها دليلا على معارفك. وهكذا ، يمكن أن نقول أن تخصصك قد يفقد بريقه وأهميته بشكل من الأشكال.

 

في المستقبل القريب

 ضع في اعتبارك أنه في بداية حياتك المهنية يتعين عليك أن تبحث عن الخبرات اللازمة لتطوير ذاتك، لكن مهلا لا يمكنك التحرك هكذا  والتنقل بين عدة وظائف لا تتفق مع ميولك وقدراتك، فأنت في حاجة إلى ما يوجه طاقاتك إلى الهدف المقصود، ويساعدك التخصص الذي سبق واخترته في الجامعة على توجيه حياتك المهنية.

 

تخصصك مهم

إن اختيار التخصص قرار هام ومصيري، وذلك للأسباب التالية:

• اختيار التخصص يحدد لك مجال العمل الذي ستقضي فيه سنوات عديدة من حياتك. ولا يمكنك النجاح في دراستك أو حياتك المهنية إلا إذا قمت باختيار التخصص الذي يلاءم مع ميولك واهتماماتك.
• هناك بعض الوظائف التي تشترط الحصول على تخصصات بعينها دون غيرها. وهكذا، إذا كنت ترغب في العمل في مجال معين، فابحث أولا عن التخصصات التي تؤهلك له.

لكن على الرغم من أهمية التخصص، إلا أن غالبية الطلاب يقوموا باختياره بشئ من العشوائية دون أي أساس علمي لاختيارهم. وفي بعض الأحيان، قد يشعر الطلاب بالارتباك والحيرة أمام هذا الكم الهائل من التخصصات فيقرروا تأجيل النظر في الأمر حتى يصبحوا على أعتاب الجامعة، وياله من قرار خاطئ فتكرار التأجيل قد يؤدي في نهاية الأمر إلى اختيار تخصص غير مناسب أو حتى تأجيل التخرج بعدما تقضي بعض الوقت متنقلا بين عدة تخصصات.

 

خذ وقتك وفكر جيدا في قرارك

ضع في اعتبارك أن اختيار التخصص الأكاديمي ليس بالقرار اليسير الذي يمكنك اتخاذه في ساعتين، أو يومين أو حتى أسبوعين. عليك بدراسة كافة الخيارات المتاحة بعقل متفتح. ثم قم بتضييق قائمة التخصصات والمهن التي تميل إليها وفكر في كل واحد على حدى بحيث تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه من الأساتذة، أو الدارسين، أو الخريجين أو العاملين في المجال.