![97](https://masarionline.com/wp-content/uploads/2023/02/97.jpg)
تقنيات الكتابة الفعالة
كيف تكتب مقالا جيدا؟
مما لا شك فيه أن مهارات الكتابة ضرورية للنجاح في المدرسة الثانوية، والجامعة، وحتى في حياتك المهنية فيما بعد. ربما كنت تشعر بالضيق من الكتابة والمقالات، لكن اعلم جيدا أن الكتابة بالنسبة لكثير من الأفراد ليست غاية في حد ذاتها، فهي عملية تساعدهم على تطوير أفكارهم وقدرتهم على التفكير المنطقي.
كيف أبدأ؟
إن أي مقال يبدأ بفكرة، والفكرة تأتي بالبحث داخل سراديب عقلك من خلال عملية العصف الذهني brainstorming، ثم جمع معلومات عن الموضوع الذي اخترته، وكتابة ملاحظات، وطرح العديد من الأسئلة. ولا تنسى تنظيم ما توصلت إليه من معلومات ومصادر وما سجلت من ملاحظات.
وأثناء هذه المرحلة، عليك بالبحث عن علاقات تربط بين الأفكار ويمكنك مناقشة هذه الأفكار مع زملائك أو معلمك، فهذه المناقشات قد تساعدك على توجيه تفكيرك إلى أمور أخرى لم تخطر ببالك، وبالتالي يمكنك توليد أفكار جديدة.
التنظيم والشكل العام
ضع في اعتبارك أن عليك تقسيم أفكارك وتوزيعها بحيث تتفق مع المكونات الثلاثة لأي مقال:
- المقدمة: تعطي المقدمة للقارئ فكرة عامة عن غرض الموضوع. حاول أن تكون مقدمتك محددة بحيث تخبر القارئ بما يناقشه المقال.
- الجزء الرئيسي/ لب المقال: ويركز الكاتب في هذا الجزء على استعراض أهم التفاصيل التي تدعم فكرته. حاول أن تكثر من الأمثلة وتجنب التعميمات المجردة.
- الخاتمة: ومن خلال هذه المكون الأخير يقوم الكاتب بتلخيص ما أورده بالأعلى بحيث يخرج القارئ بفكرة واضحة عما قرأه.
كتابة المسودة
ابدأ الآن بكتابة أفكارك وتسجيلها على الورق، ولا تنزعج إذا وجدت الأفكار تتصارع في عقلك بشكل غير منظم، فربما تجد نفسك في النهاية أمام فكرة تختلف تماما عما بدأت به، لذا كن مرن وامنح نفسك مساحة للتغيير والتعديل. وإذا استدعى الأمر وشعرت أن الأفكار بدأت تأخذك بعيدا عن الغرض الأصلي، قم بإعادة رسم الهيكل العام لموضوعك.
ومن أهم النصائح الأخرى في هذا السياق:
- ضع القارئ في اعتبارك أثناء الكتابة: افترض أنك تكتب لقارئ عادي ( وهو رجل الشارع العادي ذو مستوى تعليمي وثقافي متوسط)، إلا إذا أخبرك معلمك أن مقالك يستهدف فئة معينة.
- تعرف على المصطلحات شائعة الاستخدام في المجال الذي تكتب فيه: على سبيل المثال، عادة ما يعتمد الكتاب والمؤلفون والنقاد على كلمات معينة، مثل المتلقي، الدراما، الذروة، تطور الأحداث، البطل… وما إلى ذلك.
المراجعة والتدقيق
بعد الانتهاء من المسودة، خذ فترة راحة تسترد فيها نشاطك وتجدد طاقاتك، ثم عُد لمقالك واطرح على نفسك هذه الأسئلة:
- هل الكتابة واضحة؟
- هل الأفكار منطقية وذات معنى؟
- هل نجحت في تطوير الفكرة وتدعيمها؟
- هل راعيت كافة المتطلبات والشروط؟
- هل تجنبت التكرار؟
- هل راعيت القواعد النحوية والهجائية؟
وبعد ذلك، امنح نفسك وقتا كافيا لعرض كتابتك على الآخرين، فنظرة من عين محايدة من شانها أن تكشف عن الأخطاء أو عدم الاتساق.
المداومة على القراءة
إن ما تقرأه يؤثر ـ بالتأكيد ـ على طريقة ومحتوى كتاباتك. لذلك، احرص دائما على أن يكون في يدك كتاب مفيد تطالعه بانتظام. ويمكنك أيضا اقتراح أسماء كتب معينة على معلمك ليوصي بها زملاءك الآخرين. لمزيد من المعلومات حول أهم الكتب.
كما أن القراءة تساعدك أيضا على تجديد أفكارك وشحذ ذهنك والتغلب على عقدة الكتابة.
التدريب الدائم على الكتابة
ربما سمعت هذه النصيحة كثيرا قبل ذلك، لكن التدريب مازال خير وسيلة لتحسين مهارات الكتابة. فإذا أردت أن تكون كاتبا ناجحا، عليك بممارسة الكتابة حيث ستلاحظ أن مهاراتك تتحسن بالتدريج. ومن أهم الأساليب التي يمكنك اللجوء إليها لتحقيق ذلك:
- تسجيل اليوميات.
- مناقشة زملائك حول الأمور التي تقع ضمن دائرة اهتماماتك.
- التواصل مع المحررين والكُتاب في الصحف والمجلات التي تتابعها.
وهكذا، عندما تصبح الكتابة عادة ـ بصرف النظر عن نوع هذه الكتابة ـ لن تجد أي صعوبة في كتابة المقالات والواجبات الدراسية.