أهم سبعة أوهام حول مهنتك القادمة

 

“نحن ما نؤمن به” هذه الحكمة تخبرنا عن أهمية المعتقدات التي نحملها تجاه عالم المهن، وعلاقة ذلك بتقدمنا وتطورنا المهني. بداية دعونا نلقي الضوء على بعض الأفكار عن عالم المهن وهل هي صحيحة ويلزم تصحيحها؟

 

أقرأ الجمل التالية وحدد فيما إذا كانت صح أو خطأ:

1……… الاختبارات الشخصية ستخبرني ما هي المهنة المناسبة لي

2………. هنالك مهنة واحدة مناسبة جدا لي.

3……….. سأركز على أية مهنة مطلوبة في سوق العمل الحالي

4……….. إذا اتخذت قرار خاطئ فإنني لن أستطيع التراجع أبدا

5………… أنا اعرف كل شيء أحتاج أن أعرفه عن المهنة التي أختارها

6………… لن اهتم باتخاذ قرارات عن مهنتي إلى أن أتخرج من الجامعة

  1. ………. لا يمكن أن أعمل إلا فيما درست في الجامعة

بشكل عام، كل هذه الجمل خاطئة ويمكن اعتبارها على أنها (أوهام المهنة). قبل أن تستكشف مهنتك، من المهم أن تحدد هذه الأوهام التي يمكن أن تعيق اتخاذ قرارات صائبة ومهمة لك. دعنا نناقشها بالتفصيل.

الوهم الأول: الاختبارات الشخصية ستخبرني ما هي المهنة المناسبة لي.

 الحقيقة: لا يمكن لأي اختبار شخصي أو مهني أن يحدد لك المهنة المناسبة. نتائج الاختبارات والتقييمات المهنية يمكن أن تكون مفيدة بتوضيح بعض المعلومات عنك وربطها بأنواع المهن، كما أن نتائجها تساعدك على التفكير في اتجاهات معينة والابتعاد عن اتجاهات أخرى. تذكر أن هذه التقييمات هي مجرد أدوات، أما القرار فيعود لك.

 

الوهم الثاني: هنالك مهنة واحدة مناسبة جدا لي.

الحقيقة: لا توجد مهنة واحدة فقط مناسبة لك. هنالك مجموعة من المهن التي تناسبك وتفعّل مهاراتك ونقاط القوة لديك. هذه المهن تنتمي إلى مسارات مختلفة وغير متشابهة. اختيار المهنة يتطلب منك أن تقيّم الإيجابيات والسلبيات في مجموعة من الخيارات ومن ثم وبناء على ذلك يمكنك اتخاذ القرار بين مجموعة من الخيارات.

الوهم الثالث: ابحث عن أي مهنة مطلوبة في السوق في الوقت الحالي

الحقيقة: معرفة المهن المطلوبة في سوق العمل هي معلومة مهمة ولكنها ليست المعلومة الوحيدة التي تحتاجها لتتخذ القرار. بدون معرفة وفهم خبراتك واهتماماتك ونقاط القوة الخاصة بك، قد تندفع إلى اختيار مهنة متاحة ولكن ربما لا تكون مناسبة لك.

الوهم الرابع: إذا اتخذت قراراً خاطئا، فإنني لن أستطيع التراجع أبدا

الحقيقة: إن الخوف من اتخاذ قرار خاطئ يمكن أن يمنعك من اتخاذ أي قرار. فقرارك حول المهنة القادمة ليس نهائياً. اعلم ان القليل من الناس يبدؤون مهنة ويتابعون فيها طوال حياتهم المهنية. تشير التقديرات أن معدل كبيرا من الموظفين يغيرون مهنتهم مرة أو أكثر خلال حياتهم.

الوهم الخامس: أنا اعرف كل شيء أحتاج أن أعرفه عن المهنة التي سأختارها

الحقيقة: قد لا تكون محقاً في ذلك. ففهم المهن يتطلب استكشاف وتجربة وإحاطة بجوانب عديدة. هذا بالإضافة إلى أن عالم الأعمال يتغير بشكل مستمر، وقد تفوتك تطورات مهمة في نفس المجال او مجالات متعلقة فتتخذ القرار بشكل غير صحيح.

 

الوهم السادس: لن اهتم باتخاذ قرارات عن مهنتي حتى تخرجي من الجامعة.

الحقيقة: في الحقيقة إن مسيرتك المهنية قد بدأت في لحظة انخراطك في الجامعة. إن حضورك اليومي للمحاضرات في الجامعة هو جزء من تحضيرك لمهنة المستقبل. إنه ليس من المبكر أن تبدأ في التفكير بمهنتك المستقبلية.  

الوهم السابع: سأعمل طوال حياتي في مهن متعلقة بالتخصص الذي درسته في الجامعة

الحقيقة: هذه التصور شائع ولكنه غير صحيح. نحن نقول: لا يوجد رابط بين ما درسته في الجامعة وبين ما يجب أن تعمل فيه في سوق العمل. تقوم الإحصائيات أن (70%) من الطلاب الذين تخرجوا من كليات العلوم والآداب يعملون في مهن ليس لها علاقة بما درسوه. الجامعة تزودك بالمهارات الأساسية للنجاح في سوق العمل وجهدك وعملك المتواصل هو ما يغطي أي نقص في المعارف والمهارات للنجاح في أي مهنة.

مشاركة

الأقسام: الوعي الذاتي

بواسطة منصة مساري

اترك تعليق