كيف تستفيد من المؤتمرات العلمية في تطويرك المهني؟

 

هل قررت أن تحضر مؤتمر أو لقاء في مجالك المهني؟ رائع وأهنئك على هذا القرار. صحيح انه قد يكون مكلف أو متعب لكن سيحقق لك فوائد كثيرة لو خططت له بطريقة صحيحة. لنتذكر أن المؤتمرات واللقاءات العلمية لم توضع لمناقشة الجديد في العلم فقط بل لتحقيق أهداف أكثر أهمية مثل اكتشاف المسار المهني واستكشاف الفرص في المجال والتشبيك والبحث عن عمل وغير ذلك. في هذا المقال سنطرح أهم الوسائل التي تمكنك من الاستفادة من أي مؤتمر أو لقاء علمي في مجالك.

التحضير المسبق لأي مؤتمر هو أهم من حضور المؤتمر نفسه 😊

  1. هل فعلا هذا هو المؤتمر الصحيح أو المناسب لك؟ كونه صدرت موافقة أو وجدت منحة لحضور مؤتمر ما فهذا سبب غير كافي لحضوره.. يجب أن تختار المؤتمر الذي يحقق أهدافك. كما سترى بعد قليل
  2. من سيحضر المؤتمر هو أهم عامل في تحديد هل هذا المؤتمر مناسب لك أم لا؟ قم بالاطلاع على قائمة الحضور والمحاضرين والمشاركين من شركات ومؤسسات وجمعيات ضمن مجالك. سجل ذلك في دفتر ملاحظاتك ولا تعتمد على ذاكرتك. لاحظ أنه في المؤتمرات قد تقابل أشخاص من الصعب مقابلتهم في مكان آخر.. خاصة وأن الأجواء لطيفة وتساعد على التواصل و(التشبيك) والبدء في بناء علاقات محترفة.. فاستعد لذلك بحرص
  3. ركز على الأشخاص.. انت هنا ليس للتعلم أو التعرف على الجديد فهذا هدف ثانوي – رغم انه مهم- لكن يمكن استدراكه لاحقا.. أنت هنا من أجل التشبيك.. لو تحدثت إلى الشخص المناسب فسيخبرك بمعلومات قيمة أكثر مما سيقولونه في المؤتمر. والسؤال المهم هو: من هو الشخص الذي سأستفيد من معرفتي به؟ من الشخص الذي يحمل إجابة على أسئلتي؟ من الشخص الذي يمكن أن يوصلني بأشخاص آخرين مهمين لي في بحثي عن عمل أو الانتقال إلى مهنة أخرى أو تطويري في مهنتي الحالية.
  1. قبل أيام من المؤتمر قم بمراجعة قائمة المحاضرات وورش العمل والفعاليات التي سيتم تقديمها.. تعلم أنه في المعتاد هناك أكثر من محاضرة وورشة عمل يتم تقديمها في نفس الوقت .. اختر (المحاضر) والمحاضرة التي تلامس احتياجك واهتماماتك وسجل مكانها وزمانها عندك. استخدم تطبيق (تقويم جوجل) فهو رائع هنا. لا تؤجل اختيار المحاضرات التي ستقوم بحضورها إلى يوم المؤتمر فهذا مشوش وغير مفيد.
  2. كيف ستقدم نفسك للآخرين؟ ما المسمى الوظيفي الذي ستذكره؟ ما التعريف السريع الذي ستذكره عن نفسك عندما تقدم نفسك للآخرين. هذا مهم ويجب أن يتوافق مع هدفك الشخصي من حضور المؤتمر. إياك ان تذكر أنك (تبحث عن عمل) بل أنت هنا لبناء العلاقات وجمع المعلومات وأخذ المواعيد للتعرف أكثر على الشخص والمجال ثم يمكنك – في لقاء خارج المؤتمر – طرق البواب للبحث عن عمل
  1. أنعش علاقاتك القديمة:

قم بالترتيب المسبق للقاءات مع زملاء المهنة والأصدقاء القدامى القادمين من خارج البلدة ولا تعتمد على الصدفة المحضة

  1. دع الجميع يعرف أنك هناك.

هذا جزء من بناء السمعة الشخصية وسيسهل ترتيب اللقاءات والتعارف. من الأفكار الجميلة هنا هي أن تقوم باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنقل الفوائد التي تتعلمها من المؤتمر واستخدم الوسم المعتمد ولا تخترع وسم خاص بك. كما احرص على نشر صورك التي تلتقطها مع أشخاص مهمين في مجالك ممن حضروا المؤتمر

  1. هل ستساهم في المؤتمر بحديث أو دورة؟ هذا رائع ومهم أن تسعى له لأنه سيساعدك في بناء (ماركتك الشخصية) وسيحفزك لإنهاء أداء مهام علمية مؤجلة سواء كانت بحثاً أو مقالاً. عادةً ما تكون مواعيد تقديم العروض بالمؤتمرات قبلها بأشهر، لذا عليك السعي لذلك مبكرا.
  2. التسجيل مبكرًا: معظم المؤتمرات تقدم خصومات على أسبقية التسجيل وكذلك يمكنك توفير بعض من تكاليف السفر إذا قمت بالحجز مبكراً. بعض المؤتمرات تتسم بكثافة الحضور، ولذا فالتقديم المبكر عليها سيكون ضرورياً.
  3. قم بتخفيض التكاليف:

عندما تكون ميزانيتك محدودة، فيجب أن تسعى لتوفير التكاليف قدر الإمكان. من ذلك التسجيل المبكر وحجز تذاكر الطيران والفندق مبكرا واختيار فندق قريب رخيص الثمن.

  1. التطوع في المؤتمرات

من الوسائل الفعالة للمبتدئين في أي مجال هو الحصول على فرصة التطوع في مؤتمر ما. بالإضافة إلى أنك ستحضر مجاناً 😊 ، فسيكون لديك الفرصة للتفاعل مع الحاضرين والتعرف عليهم. حاول التواصل مع المسئولين عن تنظيم المؤتمر لعرض رغبتك هذه. يمكنك التواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يمكنك أيضًا السعي للوصول إلى أحد الحاضرين بالمؤتمر لتتشاركا مصاريف الانتقال أو غرفة الفندق أو تكاليف شركة الطيران أو شركة تأجير السيارات. في حال لم يستدعي الأمر السفر الجوي، حاول أن تطلع عبر مواقع الإنترنت على الفروق في أسعار غرف الفنادق أو أسعار تذاكر السفر. كذلك يمكنك أن تستخدم شبكة الواي فاي في ردهة الفندق أو المقاهي التي توفر تلك الخدمة بالمجان بدلًا من الدفع لقائها ضمن رسوم غرفتك. كل ما سبق يمكن أن يوفر لك قدر كبير من المال.

  1. حضور محاضرات ذات صلة بتخصصك: ضع لنفسك بعض الأهداف وحاول الاطلاع على الشرح المبين للمحاضرة وذلك للوقوف على ما يهمك حقًا وليس الاعتماد على حضور المحاضرات بشكل عشوائي أو انتقاء الأكثر شعبية. حاول حضور بعض من المحاضرات التحفيزية الإبداعية التي ربما تساهم في اتساع مداركك وتنمية قدراتك الإبداعية.
  2. جهز نفسك لكي تشارك الآخرين ما تعلمته بعد المؤتمر.

وهنا تبرز قيمة إضافية من حضورك لأي مؤتمر. جهز نفسك لتقديم محاضرة أو كتابة مقال أو عمل جلسة مناقشة تستعرض أهم ما تعلمته من هذا المؤتمر بعد عودتك إلى بلدك أو إلى مقر عملك.

  1. المتابعة: بمجرد انتهاء المؤتمر أو اللقاء، يعود الناس إلى مشاغلهم وأعمالهم، لكن هذا ليس أنت! فالمتابعة بعد المؤتمر مهمة للغاية. لقد جمعت مجموعة من بطاقات التعارف.. أليس كذلك؟ لقد تحدثت مع آخرين حول أفكار ختلفة .. أليس كذلك؟ هنا يجب أن تتابع معهم لبناء العلاقات وتعزيزها.

لو اتبعت هذه الأفكار وطبقتها فتأكد بأنك قمت باستثمار حضورك للمؤتمر بشكل مذهل. هل هناك أفكار أخرى لم أذكرها. اخبرني عنها في التعليقات

مشاركة

الأقسام: الوعي الذاتي

بواسطة منصة مساري

اترك تعليق